الأتش عــــضــو جـــديـــد
الابراج : مواضيع العضو : 46 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: السيارة راح تنفجر الساعه 8.30 الخميس يناير 08, 2009 7:53 pm | |
| احذر راح تنفجر السيارة الساعة 8.30 والله» عبارة كتبت على سيارة وافد سوري الجنسيه تستنفر رجال الأمن في وزارة التجارة والصناعة
أن تجد نفسك محاصراً بآليات المهام الخاصة وبخبراء تفكيك المتفجرات والأدلة الجنائية وبرجال الأمن من كل حدب وصوب، أن تجد نفسك محاصراً فتلك مصيبة لا يمكن أن تحتملها فرائصك ولا تقدر جمجمتك على استيعاب ما يحصل، كل الأدلة والأعين تشخص بك وبسيارتك وانت في موقف لمبنى حكومي. الوافد السوري الذي يعمل مندوباً في إحدى الشركات كان قصد مبنى وزارة التجارة والصناعة لانجاز معاملة، وفور عودته إلى سيارته ذات الدقع الرباعي وجد نفسه محاصراً برجال الأمن المدججين بالسلاح، ومنهم من تمترس خلف الآليات المخصصة للتعامل مع المتفجرات، ولدى استعلام رجال الأمن منه ان كانت السيارة تعود ملكيتها له، وتأكيده لهم بذلك طلبوا إليه الابتعاد عنها للتأكد مما حواه التحذير الذي كتب على الغطاء الأمامي للسيارة، ومفاده «احذر راح تنفجر السيارة الساعة 8.30 والله». صُعق الوافد السوري لما سمع وشاهده بأم عينيه وارتعدت فرائصه مما يجري من حوله. الوافد السوري عاش القلق لأقصى مداه مما حل به وبسيارته في تلك الساعة المبكرة وهو كما يقول المثل «يا غافل لك الله»، ولم يحسن التصرف فيما يقول أو يفعل أمام هذا الحصار وكل خوفه بأن يتهم بأنه إرهابي. سيارة الوافد السوري التي كان ركنها في منطقة المنصورية أمام مبنى وزارة التجارة والصناعة لحظ أحد المراجعين الذي كان ترك سيارته بالقرب من السيارة المخطط على مقدمتها تحذير من الانفجار، سارع إلى ابلاغ العمليات، وسرعان ما حل في المكان مدير أمن العاصمة العميد صباح الموسى ونائبه العميد سيد هاشم ومدير العمليات العقيد عبدالرحمن الشراح بالإضافة إلى مدير دوريات نجدة العاصمة العقيد يوسف الهملان وعدد من القياديين الأمنيين للتأكد من العبارة التي وردت في البلاغ الذي أفاد به المواطن العمليات. رجال الأمن وبحكم عملهم ضربوا طوقا أمنيا في محيط السيارة وأخذوا في ابعاد السيارات المجاورة وتحروا أمر السيارة التي تبين أن مالكها وافد سوري، كما طلبوا الاستعانة برجال المتفجرات والأدلة الجنائية للتأكد من وجود متفجرات أو عدمه في داخل السيارة. رجال الأمن المتريثون أدركوا من خلال تحرياتهم ومتابعتهم ان مالك السيارة الذي يعمل مندوبا في إحدى الشركات بصدد انجاز معاملته في داخل مبنى وزارة التجارة والصناعة، فتمت مراقبته إلى حين انتهى وخرج بسيارته وأعين الأمنيين مفتوحة عليه وعلى حركاته عشرة على عشرة خشية أن يقدم على أي عمل متهور - حسب ما أفاد به مصدر أمني لـ «الراي» -. ولدى سؤاله عن العبارة التي كتبت على الغطاء الأمامي للسيارة بأن «احذر راح تنفجر السيارة الساعة 8.30 والله» أنكر معرفته بمن قام بكتابة تلك العبارة، وأكد لرجال الأمن انه عندما استقل سيارته من منزله صباحا لم يكن مدوناً عليها أي شيء ويعتقد ان الكتابة تمت من قبل أحدهم أثناء تركه لها في موقف مبنى وزارة التجارة. رجال الأدلة الجنائية الذين رفعوا البصمات عن السيارة بعد التأكد من خلوها من المتفجرات تبين لهم أن الكتابة المخطوطة بقلم فلومستر وبخط عريض وستتم مضاهاتها بالبصمات الموجودة في أرشيف الأدلة للاهتداء إلى كاتب عبارة التهديد والذي استنفر على اثرها الأمنيون. | |
|